❞ كتاب أحكام السجين في الفقه الإسلامي ❝

❞ كتاب أحكام السجين في الفقه الإسلامي ❝

أحكام السجين في الفقه الإسلامي
"دراسة مقارنة بالقوانين الحديثة"
إسماعيل محمد البريشي*
ملخص
الحرية منحة إلهية منحها الله سبحانه وتعالى لهذا الإنسان، كي يكون مسؤو ً لا عن تصرفاته أمام الله أو ً لا، وأمام المجتمع
الذي ينتمي إليه ثانيًا، لكن بعض الأفراد ربما يسيئون استخدام هذه المنحة الإلهية، فيتعدون في غفلة من إيمانهم وغيبة من
ضمائرهم على النظام الاجتماعي الذي ينتسبون إليه، ومن هنا فقد شرع الإسلام الحنيف عقوبة السجن إصلاحًا للجاني،
وإشعارًا له بخطئه من جهة، وحماية للمجتمع ومنعًا للجريمة وحسمًا لمادة الفساد من جهة أخرى.
وقد جاءت هذه الدراسة من أجل إبراز هذه العقوبة وإيضاح الأحكام الشرعية المتعلقة بالسجن والسجين، وحقوق السجين
عبر ثلاثة مباحث بينت في أولها حقيقة السجن وحكمه، بينما أفردت ثانيها للحديث عما يمنع منه السجين، وما يباح له، ثم
خصصت ثالثها للحديث عن حقوق السجين، وخاتمة خلصت من خلالها إلى أن الفكر العقابي الإسلامي قائم على المحافظة
على إنسانية السجين، وعدم إهدارها، وحريص على ألا تتجاوز هذه العقوبة ما رسم لها من تحقيق المقاصد الشرعية من
ورائها.
الكلمات الدالة: أحكام السجين، الفقه الإسلامي، القوانين الحديثة.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد
المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد شرع الإسلام الحنيف العقوبة حماية للمجتمع
وإصلاحًا للجاني في آن واحد، وذلك لأن بعض النفوس قد لا
ينصلح حالها إلا بالعقوبة التي تردعها وتمنع غيرها من
الوقوع في الجريمة، والشرع الإسلامي المطهر لا يعد
العقوبة غاية بحد ذاتها، وإنما يعتبرها إحدى وسائل إصلاح
المجتمع وحمايته، فليس الإسلام الحنيف متشوفًا إلى معاقبة
الجناة، وإنما هو متشوف إلى إصلاحهم، بحيث يكونون
أعضاء نافعين في المجتمع.
ولعل السجن هو إحدى هذه العقوبات التي شرعها الإسلام
لتحقيق أهداف وغايات نبيلة تتمثل في تأهيل الجاني وإعادته
للمجتمع كي يقوم بدوره البّناء في خدمة مجتمعه وأمته، بعد
أن يكون قد قضى فترة في التأمل ومراجعة النفس يدرك من
خلالها ما قام به من أخطاء تجاه المجتمع، بحيث لا يخرج
ناقمًا على المجتمع الذي ربما يعتقد السجين أنه قد ظلمه.
ومن هنا فإن الشريعة الإسلامية الغراء قد شرعت من
الأحكام ما يحقق مقصدها من السجن، دون أن يكون ثمة
تعسف من قبل المجتمع، أو النظام العام في استخدام حقه في
حجز الجاني والتقيد المؤقت لحريته، وذلك انسجامًا مع الفكر
العقابي في الشريعة الإسلامية الذي لا ينظر إلى الجاني
باعتباره عضوًا فاسدًا يجب بتره، وتخليص المجتمع من
شروره وآثامه، وإنما هو ابن هذا المجتمع الذي جانب
الصواب وأذنب في بعض التصرفات في ضعف من إيمانه
وغفلة من ضميره.
وقد حاولت هذه الدراسة تسليط الأضواء على ما اشترعه
الإسلام من أحكام تضمن تحقيق هذه الغاية النبيلة، وما حفظه
من حقوق للسجين تحفظ عليه إنسانيته، ولا تشعره بالقهر،
والظلم الممارس ضده من المجتمع، بحيث لا يخرج حاقدًا،
ناقمًا على المجتمع، وإنما يخرج من السجن نادمًا على ما
اقترفه، عازمًا على فتح صفحة جديدة بيضاء ناصعة، يكون
فيها عضوًا نافعًا ومنتجًا، وذلك من خلال ثلاثة مباحث،
خصصت أولها لتجلية مفهوم السجن والألفاظ ذات الصلة،
بينما عالجت في ثانيها ما يحظر على السجين، وما يباح له،
وجعلت ثالثها للحديث عن حقوق السجين في الإسلام، ثم
ختمت البحث بخاتمة أبرزت فيها أهم النتائج والتوصيات التي
خلصت إليها من هذه الدراسة، متضرعًا إلى الله سبحانه
-
من قوانين الشريعة الاسلامية كتب السياسة الشرعية - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
أحكام السجين في الفقه الإسلامي

أحكام السجين في الفقه الإسلامي
"دراسة مقارنة بالقوانين الحديثة"
إسماعيل محمد البريشي*
ملخص
الحرية منحة إلهية منحها الله سبحانه وتعالى لهذا الإنسان، كي يكون مسؤو ً لا عن تصرفاته أمام الله أو ً لا، وأمام المجتمع
الذي ينتمي إليه ثانيًا، لكن بعض الأفراد ربما يسيئون استخدام هذه المنحة الإلهية، فيتعدون في غفلة من إيمانهم وغيبة من
ضمائرهم على النظام الاجتماعي الذي ينتسبون إليه، ومن هنا فقد شرع الإسلام الحنيف عقوبة السجن إصلاحًا للجاني،
وإشعارًا له بخطئه من جهة، وحماية للمجتمع ومنعًا للجريمة وحسمًا لمادة الفساد من جهة أخرى.
وقد جاءت هذه الدراسة من أجل إبراز هذه العقوبة وإيضاح الأحكام الشرعية المتعلقة بالسجن والسجين، وحقوق السجين
عبر ثلاثة مباحث بينت في أولها حقيقة السجن وحكمه، بينما أفردت ثانيها للحديث عما يمنع منه السجين، وما يباح له، ثم
خصصت ثالثها للحديث عن حقوق السجين، وخاتمة خلصت من خلالها إلى أن الفكر العقابي الإسلامي قائم على المحافظة
على إنسانية السجين، وعدم إهدارها، وحريص على ألا تتجاوز هذه العقوبة ما رسم لها من تحقيق المقاصد الشرعية من
ورائها.
الكلمات الدالة: أحكام السجين، الفقه الإسلامي، القوانين الحديثة.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد
المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد شرع الإسلام الحنيف العقوبة حماية للمجتمع
وإصلاحًا للجاني في آن واحد، وذلك لأن بعض النفوس قد لا
ينصلح حالها إلا بالعقوبة التي تردعها وتمنع غيرها من
الوقوع في الجريمة، والشرع الإسلامي المطهر لا يعد
العقوبة غاية بحد ذاتها، وإنما يعتبرها إحدى وسائل إصلاح
المجتمع وحمايته، فليس الإسلام الحنيف متشوفًا إلى معاقبة
الجناة، وإنما هو متشوف إلى إصلاحهم، بحيث يكونون
أعضاء نافعين في المجتمع.
ولعل السجن هو إحدى هذه العقوبات التي شرعها الإسلام
لتحقيق أهداف وغايات نبيلة تتمثل في تأهيل الجاني وإعادته
للمجتمع كي يقوم بدوره البّناء في خدمة مجتمعه وأمته، بعد
أن يكون قد قضى فترة في التأمل ومراجعة النفس يدرك من
خلالها ما قام به من أخطاء تجاه المجتمع، بحيث لا يخرج
ناقمًا على المجتمع الذي ربما يعتقد السجين أنه قد ظلمه.
ومن هنا فإن الشريعة الإسلامية الغراء قد شرعت من
الأحكام ما يحقق مقصدها من السجن، دون أن يكون ثمة
تعسف من قبل المجتمع، أو النظام العام في استخدام حقه في
حجز الجاني والتقيد المؤقت لحريته، وذلك انسجامًا مع الفكر
العقابي في الشريعة الإسلامية الذي لا ينظر إلى الجاني
باعتباره عضوًا فاسدًا يجب بتره، وتخليص المجتمع من
شروره وآثامه، وإنما هو ابن هذا المجتمع الذي جانب
الصواب وأذنب في بعض التصرفات في ضعف من إيمانه
وغفلة من ضميره.
وقد حاولت هذه الدراسة تسليط الأضواء على ما اشترعه
الإسلام من أحكام تضمن تحقيق هذه الغاية النبيلة، وما حفظه
من حقوق للسجين تحفظ عليه إنسانيته، ولا تشعره بالقهر،
والظلم الممارس ضده من المجتمع، بحيث لا يخرج حاقدًا،
ناقمًا على المجتمع، وإنما يخرج من السجن نادمًا على ما
اقترفه، عازمًا على فتح صفحة جديدة بيضاء ناصعة، يكون
فيها عضوًا نافعًا ومنتجًا، وذلك من خلال ثلاثة مباحث،
خصصت أولها لتجلية مفهوم السجن والألفاظ ذات الصلة،
بينما عالجت في ثانيها ما يحظر على السجين، وما يباح له،
وجعلت ثالثها للحديث عن حقوق السجين في الإسلام، ثم
ختمت البحث بخاتمة أبرزت فيها أهم النتائج والتوصيات التي
خلصت إليها من هذه الدراسة، متضرعًا إلى الله سبحانه

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

القانون

 

أحكام السجين في الفقه الإسلامي
"دراسة مقارنة بالقوانين الحديثة"
إسماعيل محمد البريشي*
ملخص
الحرية منحة إلهية منحها الله سبحانه وتعالى لهذا الإنسان، كي يكون مسؤو ً لا عن تصرفاته أمام الله أو ً لا، وأمام المجتمع
الذي ينتمي إليه ثانيًا، لكن بعض الأفراد ربما يسيئون استخدام هذه المنحة الإلهية، فيتعدون في غفلة من إيمانهم وغيبة من
ضمائرهم على النظام الاجتماعي الذي ينتسبون إليه، ومن هنا فقد شرع الإسلام الحنيف عقوبة السجن إصلاحًا للجاني،
وإشعارًا له بخطئه من جهة، وحماية للمجتمع ومنعًا للجريمة وحسمًا لمادة الفساد من جهة أخرى.
وقد جاءت هذه الدراسة من أجل إبراز هذه العقوبة وإيضاح الأحكام الشرعية المتعلقة بالسجن والسجين، وحقوق السجين
عبر ثلاثة مباحث بينت في أولها حقيقة السجن وحكمه، بينما أفردت ثانيها للحديث عما يمنع منه السجين، وما يباح له، ثم
خصصت ثالثها للحديث عن حقوق السجين، وخاتمة خلصت من خلالها إلى أن الفكر العقابي الإسلامي قائم على المحافظة
على إنسانية السجين، وعدم إهدارها، وحريص على ألا تتجاوز هذه العقوبة ما رسم لها من تحقيق المقاصد الشرعية من
ورائها.
الكلمات الدالة: أحكام السجين، الفقه الإسلامي، القوانين الحديثة.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد
المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد شرع الإسلام الحنيف العقوبة حماية للمجتمع
وإصلاحًا للجاني في آن واحد، وذلك لأن بعض النفوس قد لا
ينصلح حالها إلا بالعقوبة التي تردعها وتمنع غيرها من
الوقوع في الجريمة، والشرع الإسلامي المطهر لا يعد
العقوبة غاية بحد ذاتها، وإنما يعتبرها إحدى وسائل إصلاح
المجتمع وحمايته، فليس الإسلام الحنيف متشوفًا إلى معاقبة
الجناة، وإنما هو متشوف إلى إصلاحهم، بحيث يكونون
أعضاء نافعين في المجتمع.
ولعل السجن هو إحدى هذه العقوبات التي شرعها الإسلام
لتحقيق أهداف وغايات نبيلة تتمثل في تأهيل الجاني وإعادته
للمجتمع كي يقوم بدوره البّناء في خدمة مجتمعه وأمته، بعد
أن يكون قد قضى فترة في التأمل ومراجعة النفس يدرك من
خلالها ما قام به من أخطاء تجاه المجتمع، بحيث لا يخرج
ناقمًا على المجتمع الذي ربما يعتقد السجين أنه قد ظلمه.
ومن هنا فإن الشريعة الإسلامية الغراء قد شرعت من
الأحكام ما يحقق مقصدها من السجن، دون أن يكون ثمة
تعسف من قبل المجتمع، أو النظام العام في استخدام حقه في
حجز الجاني والتقيد المؤقت لحريته، وذلك انسجامًا مع الفكر
العقابي في الشريعة الإسلامية الذي لا ينظر إلى الجاني
باعتباره عضوًا فاسدًا يجب بتره، وتخليص المجتمع من
شروره وآثامه، وإنما هو ابن هذا المجتمع الذي جانب
الصواب وأذنب في بعض التصرفات في ضعف من إيمانه
وغفلة من ضميره.
وقد حاولت هذه الدراسة تسليط الأضواء على ما اشترعه
الإسلام من أحكام تضمن تحقيق هذه الغاية النبيلة، وما حفظه
من حقوق للسجين تحفظ عليه إنسانيته، ولا تشعره بالقهر،
والظلم الممارس ضده من المجتمع، بحيث لا يخرج حاقدًا،
ناقمًا على المجتمع، وإنما يخرج من السجن نادمًا على ما
اقترفه، عازمًا على فتح صفحة جديدة بيضاء ناصعة، يكون
فيها عضوًا نافعًا ومنتجًا، وذلك من خلال ثلاثة مباحث،
خصصت أولها لتجلية مفهوم السجن والألفاظ ذات الصلة،
بينما عالجت في ثانيها ما يحظر على السجين، وما يباح له،
وجعلت ثالثها للحديث عن حقوق السجين في الإسلام، ثم
ختمت البحث بخاتمة أبرزت فيها أهم النتائج والتوصيات التي
خلصت إليها من هذه الدراسة، متضرعًا إلى الله سبحانه


 أحكام السجين في الفقه الإسلامي
فقه المعتقلات والسجون بين الشريعة والقانون pdf

ضوابط الحبس وآثاره في الشريعة الإسلامية pdf

حقوق السجين pdf



حجم الكتاب عند التحميل : 326.9 كيلوبايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة أحكام السجين في الفقه الإسلامي

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل أحكام السجين في الفقه الإسلامي
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'