كتاب تحريم الربا في الإسلام والديانتين اليهودية والمسيحيةالمكتبة التجريبية

كتاب تحريم الربا في الإسلام والديانتين اليهودية والمسيحية

الربا عبارة عن مكاسب أو استغلال بظلم يضاف في التجارة أو الأعمال التجارية. ذكر الربا، وأدين في عدة آيات مختلفة في القرآن. وذكر أيضا في كثير من الأحاديث. الربا في اللغة: الزيادة. وشرعا: هو: (زيادة مخصوص، في أنواع من المعاوضات، أو في تأخير في العوضين أو أحدهما. والربا هو: كل زيادة مشروطة مقدماً على رأس المال مقابل الأجل وحده ، ويميزه البعض عن الفائدة. ويعتبر لفظ الفائدة معروفا في الكتابات الفقهية الإسلامية ولكنه أقل انتشارا من مصطلح الربا. وتعريفها هو الزيادة في رأس المال في مقابل الزمن، ففي فتاوى ابن تيمية أنه سئل عن رجل اضطر إلى اقتراض دراهم، فلم يجد من يقرضه، إلا رجل يأخد الفائدة. وفي كتاب الأسدي قال: "يستدين على ذمته بفائدة". أما مفهوم القرض عند الفقهاء فهو إعطاء مال إلى شخص آخر على أن يسترد مثله، أما الربا فهي الزيادة على رأسمال القرض. فالقرض عند الفقهاء هو "عقد إحسان، لأن المقرض يتنازل للمقترض عن مبلغ من المال، لمدة زمنية ما، دون أن يتقاضى على ذلك فائدة، إنه يسترد أصل ماله فحسب. لكن المقرض يستحق ثواب الله، لأن القرض بلا فائدة إنما هو ضرب من الصدقة التي يثاب فاعلها". وفي حين أن المسلمين متفقون على أن الربا أمر محظور، هناك خلاف حول ما ينطوى عليه. وكثيرا ما يستخدم كمصطلح إسلامي للفائدة المفروضة على القروض وغيرها الكثير ولكن ليس كل العلماء يتساوون في تعريف كل أشكال الفائدة. الربا هو من كبائر الذنوب وضد الشريعة. يتم تطبيق الربا أيضا على مجموعة متنوعة من المعاملات التجارية. معظم الفقهاء يصفون نوعين من الربا: ربا النسيئة: وجود فائض ( الربا ) يتم زيادته للحصول على قرض نقدا أو عينا. ربا الفضل: وهو استبدال متزامن لكميات غير متكافئة أو صفات مختلفة من سلعة معينة. الربا في القرآن يتناول القرآن الربا في 12 آية، الكلمة تظهر ثماني مرات في المجموع، ثلاث مرات في 2: 275، ومرة واحدة في 2: 276، 2: 278، 3: 130، 4: 161 و30:39. آية مكية في سورة الروم كانت أول آية تليت حول هذا الموضوع: وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) (القرآن 30:39) الآيات المدنية الأخرى: وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿161﴾ (القرآن 4:161) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا. يعتبر الربا في الشريعة الإسلامية من المحرمات بإجماع المسلمين، ويعد من كبائر الذنوب، وتحريمه في جميع الشرائع السابقة. ويدل على تحريمه قول الله تعالى في سورة البقرة: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ . إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ. الربا في المسيحية واليهودية حرمت اليهودية والمسيحية الربا، فقد جاء في الكتاب المقدس في العهد القديم: "إن أقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي. لا تضعوا عليه ربا" (سفر الخروج، 22- 25). وفي العهد الجديد:" اقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا فيكون أجركم عظيماً" (إنجيل لوقا 6، 34-35) مضار الربا 1. الخلل في توزيع دخول الافراد. 2. إن الربا هو المحرك الرئيسي للتضخم (ارتفاع الأسعار) لأن الشخص عندما يأخذ قرض ربوي فان ذلك سيؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج عليه مما يدفعه إلى زيادة أسعار السلع والخدمات وعند زيادة أسعار السلع والخدمات يقوم المرابي بزيادة سعر الفائدة على الأموال التي يقرضها للحفاظ على ربح دائم لا يتأثر بارتفاع الأسعار وهذه الزيادة على سعر الفائدة تسبب زيادة تكلفة على المنتج الذي يرفع الأسعار. وقد كان الربا أحد أسباب الأزمة الاقتصادية في العقد الماضي حيث ارتفعت نسبة الفائدة إلى درجة أن توقف عدد كبير من المقترضين عن السداد. 3.الإضرار بالفقراء والمحتاجين بمضاعفة الديون عليهم عند عجزهم عن تسديدها. 4. تعطيل المكاسب والتجارات والأعمال التي لا تنتظم حياة الناس إلا بها. 5. تكديس المال في يد طبقة معينة من أصحاب رؤوس المال. وكل هذه المضار دعت بعض الاقتصاديين إلى الدعوة إلى تخفيض الفوائد إلى الصفر، كما دعا موريس آلياس الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 1988م وقدم طرحاً اقتصاديا جديداً بالتخلي عن الفائدة الربوية وتخفيض الضرائب إلى نسبة 2.5%. يبدأ الفصل الأول من هذا الكتاب بعرض الربا في الحضارات القديمة، الفرعونية و وادي الرافدين، والهند القديمة، والصين القديمة، والحضارة الإغريقية، وفي العهود الوثنية، وعند العرب في الجاهلية. أما الفصل الثاني من الكتاب فيعرض لنا تحريم الربا في الديانة اليهودية والديانة المسيحية، ويخصص الفصل الثالث والرابع لعرض تحريم الربا في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، ويذكر الكثير من الآيات القرآنية وما يزيد عن 38 حديثًا نبويًا، والفصل الخامس يعرض تحريم الربا في الفقه الإسلامي، والفصل السادس يتناول نشأة الأعمال المصرفية وأنواعها، ويختتم بفصل سابع عن أضرار الربا.
د. محمد رامز عبد الفتاح العزيزي - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تحريم الربا في الإسلام والديانتين اليهودية والمسيحية ❝ الناشرين : ❞ دار الفرقان للنشر والتوزيع ❝ ❱
من مقارنة الأديان فرق ومذاهب وأفكار وردود - مكتبة المكتبة التجريبية.

وصف الكتاب : الربا عبارة عن مكاسب أو استغلال بظلم يضاف في التجارة أو الأعمال التجارية. ذكر الربا، وأدين في عدة آيات مختلفة في القرآن. وذكر أيضا في كثير من الأحاديث.

الربا في اللغة: الزيادة. وشرعا: هو: (زيادة مخصوص، في أنواع من المعاوضات، أو في تأخير في العوضين أو أحدهما. والربا هو: كل زيادة مشروطة مقدماً على رأس المال مقابل الأجل وحده ، ويميزه البعض عن الفائدة.

ويعتبر لفظ الفائدة معروفا في الكتابات الفقهية الإسلامية ولكنه أقل انتشارا من مصطلح الربا. وتعريفها هو الزيادة في رأس المال في مقابل الزمن، ففي فتاوى ابن تيمية أنه سئل عن رجل اضطر إلى اقتراض دراهم، فلم يجد من يقرضه، إلا رجل يأخد الفائدة. وفي كتاب الأسدي قال: "يستدين على ذمته بفائدة".

أما مفهوم القرض عند الفقهاء فهو إعطاء مال إلى شخص آخر على أن يسترد مثله، أما الربا فهي الزيادة على رأسمال القرض. فالقرض عند الفقهاء هو "عقد إحسان، لأن المقرض يتنازل للمقترض عن مبلغ من المال، لمدة زمنية ما، دون أن يتقاضى على ذلك فائدة، إنه يسترد أصل ماله فحسب. لكن المقرض يستحق ثواب الله، لأن القرض بلا فائدة إنما هو ضرب من الصدقة التي يثاب فاعلها".

وفي حين أن المسلمين متفقون على أن الربا أمر محظور، هناك خلاف حول ما ينطوى عليه. وكثيرا ما يستخدم كمصطلح إسلامي للفائدة المفروضة على القروض وغيرها الكثير ولكن ليس كل العلماء يتساوون في تعريف كل أشكال الفائدة. الربا هو من كبائر الذنوب وضد الشريعة.

يتم تطبيق الربا أيضا على مجموعة متنوعة من المعاملات التجارية. معظم الفقهاء يصفون نوعين من الربا:

ربا النسيئة: وجود فائض ( الربا ) يتم زيادته للحصول على قرض نقدا أو عينا.
ربا الفضل: وهو استبدال متزامن لكميات غير متكافئة أو صفات مختلفة من سلعة معينة.

الربا في القرآن
يتناول القرآن الربا في 12 آية، الكلمة تظهر ثماني مرات في المجموع، ثلاث مرات في 2: 275، ومرة واحدة في 2: 276، 2: 278، 3: 130، 4: 161 و30:39.

آية مكية في سورة الروم كانت أول آية تليت حول هذا الموضوع:

وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) (القرآن 30:39)
الآيات المدنية الأخرى:

وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿161﴾ (القرآن 4:161)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا.

يعتبر الربا في الشريعة الإسلامية من المحرمات بإجماع المسلمين، ويعد من كبائر الذنوب، وتحريمه في جميع الشرائع السابقة. ويدل على تحريمه قول الله تعالى في سورة البقرة: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ . إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ.

الربا في المسيحية واليهودية
حرمت اليهودية والمسيحية الربا، فقد جاء في الكتاب المقدس في العهد القديم: "إن أقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي. لا تضعوا عليه ربا" (سفر الخروج، 22- 25). وفي العهد الجديد:" اقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا فيكون أجركم عظيماً" (إنجيل لوقا 6، 34-35)

مضار الربا
1. الخلل في توزيع دخول الافراد.

2. إن الربا هو المحرك الرئيسي للتضخم (ارتفاع الأسعار) لأن الشخص عندما يأخذ قرض ربوي فان ذلك سيؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج عليه مما يدفعه إلى زيادة أسعار السلع والخدمات وعند زيادة أسعار السلع والخدمات يقوم المرابي بزيادة سعر الفائدة على الأموال التي يقرضها للحفاظ على ربح دائم لا يتأثر بارتفاع الأسعار وهذه الزيادة على سعر الفائدة تسبب زيادة تكلفة على المنتج الذي يرفع الأسعار. وقد كان الربا أحد أسباب الأزمة الاقتصادية في العقد الماضي حيث ارتفعت نسبة الفائدة إلى درجة أن توقف عدد كبير من المقترضين عن السداد.

3.الإضرار بالفقراء والمحتاجين بمضاعفة الديون عليهم عند عجزهم عن تسديدها.

4. تعطيل المكاسب والتجارات والأعمال التي لا تنتظم حياة الناس إلا بها.

5. تكديس المال في يد طبقة معينة من أصحاب رؤوس المال. وكل هذه المضار دعت بعض الاقتصاديين إلى الدعوة إلى تخفيض الفوائد إلى الصفر، كما دعا موريس آلياس الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 1988م وقدم طرحاً اقتصاديا جديداً بالتخلي عن الفائدة الربوية وتخفيض الضرائب إلى نسبة 2.5%.


يبدأ الفصل الأول من هذا الكتاب بعرض الربا في الحضارات القديمة، الفرعونية و وادي الرافدين، والهند القديمة، والصين القديمة، والحضارة الإغريقية، وفي العهود الوثنية، وعند العرب في الجاهلية. أما الفصل الثاني من الكتاب فيعرض لنا تحريم الربا في الديانة اليهودية والديانة المسيحية، ويخصص الفصل الثالث والرابع لعرض تحريم الربا في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، ويذكر الكثير من الآيات القرآنية وما يزيد عن 38 حديثًا نبويًا، والفصل الخامس يعرض تحريم الربا في الفقه الإسلامي، والفصل السادس يتناول نشأة الأعمال المصرفية وأنواعها، ويختتم بفصل سابع عن أضرار الربا.

للكاتب/المؤلف : د. محمد رامز عبد الفتاح العزيزي .
دار النشر : دار الفرقان للنشر والتوزيع .
سنة النشر : 2004م / 1425هـ .
عدد مرات التحميل : 12239 مرّة / مرات.
تم اضافته في : السبت , 26 مارس 2016م.
حجم الكتاب عند التحميل : 9.5 ميجا بايت .

ولتسجيل ملاحظاتك ورأيك حول الكتاب يمكنك المشاركه في التعليقات من هنا:

الربا عبارة عن مكاسب أو استغلال بظلم يضاف في التجارة أو الأعمال التجارية. ذكر الربا، وأدين في عدة آيات مختلفة في القرآن. وذكر أيضا في كثير من الأحاديث.

الربا في اللغة: الزيادة. وشرعا: هو: (زيادة مخصوص،  في أنواع من المعاوضات، أو في تأخير في العوضين أو أحدهما. والربا هو: كل زيادة مشروطة مقدماً على رأس المال مقابل الأجل وحده ، ويميزه البعض عن الفائدة.

ويعتبر لفظ الفائدة معروفا في الكتابات الفقهية الإسلامية ولكنه أقل انتشارا من مصطلح الربا. وتعريفها هو الزيادة في رأس المال في مقابل الزمن،  ففي فتاوى ابن تيمية أنه سئل عن رجل اضطر إلى اقتراض دراهم، فلم يجد من يقرضه، إلا رجل يأخد الفائدة. وفي كتاب الأسدي قال: "يستدين على ذمته بفائدة".

أما مفهوم القرض عند الفقهاء فهو إعطاء مال إلى شخص آخر على أن يسترد مثله، أما الربا فهي الزيادة على رأسمال القرض. فالقرض عند الفقهاء هو "عقد إحسان، لأن المقرض يتنازل للمقترض عن مبلغ من المال، لمدة زمنية ما، دون أن يتقاضى على ذلك فائدة، إنه يسترد أصل ماله فحسب. لكن المقرض يستحق ثواب الله، لأن القرض بلا فائدة إنما هو ضرب من الصدقة التي يثاب فاعلها".

وفي حين أن المسلمين متفقون على أن الربا أمر محظور، هناك خلاف حول ما ينطوى عليه. وكثيرا ما يستخدم كمصطلح إسلامي للفائدة المفروضة على القروض وغيرها الكثير ولكن ليس كل العلماء يتساوون في تعريف كل أشكال الفائدة. الربا هو من كبائر الذنوب وضد الشريعة.

يتم تطبيق الربا أيضا على مجموعة متنوعة من المعاملات التجارية. معظم الفقهاء يصفون نوعين من الربا:

ربا النسيئة: وجود فائض ( الربا ) يتم زيادته للحصول على قرض نقدا أو عينا.
ربا الفضل: وهو استبدال متزامن لكميات غير متكافئة أو صفات مختلفة من سلعة معينة.

الربا في القرآن
يتناول القرآن الربا في 12 آية، الكلمة تظهر ثماني مرات في المجموع، ثلاث مرات في 2: 275، ومرة واحدة في 2: 276، 2: 278، 3: 130، 4: 161 و30:39.

آية مكية في سورة الروم كانت أول آية تليت حول هذا الموضوع:

وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ (39) (القرآن 30:39)
الآيات المدنية الأخرى:

وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿161﴾ (القرآن 4:161)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا.

يعتبر الربا في الشريعة الإسلامية من المحرمات بإجماع المسلمين، ويعد من كبائر الذنوب، وتحريمه في جميع الشرائع السابقة. ويدل على تحريمه قول الله تعالى في سورة البقرة:  الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ . إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ . فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ.

الربا في المسيحية واليهودية
حرمت اليهودية والمسيحية الربا، فقد جاء في الكتاب المقدس في العهد القديم: "إن أقرضت فضة لشعبي الفقير الذي عندك فلا تكن له كالمرابي. لا تضعوا عليه ربا" (سفر الخروج، 22- 25). وفي العهد الجديد:" اقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا فيكون أجركم عظيماً" (إنجيل لوقا 6، 34-35)

مضار الربا
1. الخلل في توزيع دخول الافراد.

2. إن الربا هو المحرك الرئيسي للتضخم (ارتفاع الأسعار) لأن الشخص عندما يأخذ قرض ربوي فان ذلك سيؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج عليه مما يدفعه إلى زيادة أسعار السلع والخدمات وعند زيادة أسعار السلع والخدمات يقوم المرابي بزيادة سعر الفائدة على الأموال التي يقرضها للحفاظ على ربح دائم لا يتأثر بارتفاع الأسعار وهذه الزيادة على سعر الفائدة تسبب زيادة تكلفة على المنتج الذي يرفع الأسعار. وقد كان الربا أحد أسباب الأزمة الاقتصادية في العقد الماضي حيث ارتفعت نسبة الفائدة إلى درجة أن توقف عدد كبير من المقترضين عن السداد.

3.الإضرار بالفقراء والمحتاجين بمضاعفة الديون عليهم عند عجزهم عن تسديدها.

4. تعطيل المكاسب والتجارات والأعمال التي لا تنتظم حياة الناس إلا بها.

5. تكديس المال في يد طبقة معينة من أصحاب رؤوس المال. وكل هذه المضار دعت بعض الاقتصاديين إلى الدعوة إلى تخفيض الفوائد إلى الصفر، كما دعا موريس آلياس الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد سنة 1988م وقدم طرحاً اقتصاديا جديداً بالتخلي عن الفائدة الربوية وتخفيض الضرائب إلى نسبة 2.5%.


يبدأ الفصل الأول من هذا الكتاب بعرض الربا في الحضارات القديمة، الفرعونية و وادي الرافدين، والهند القديمة، والصين القديمة، والحضارة الإغريقية، وفي العهود الوثنية، وعند العرب في الجاهلية. أما الفصل الثاني من الكتاب فيعرض لنا تحريم الربا في الديانة اليهودية والديانة المسيحية، ويخصص الفصل الثالث والرابع لعرض تحريم الربا في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، ويذكر الكثير من الآيات القرآنية وما يزيد عن 38 حديثًا نبويًا، والفصل الخامس يعرض تحريم الربا في الفقه الإسلامي، والفصل السادس يتناول نشأة الأعمال المصرفية وأنواعها، ويختتم بفصل سابع عن أضرار الربا. 
 

تحريم الربا في الإسلام والديانتين اليهودية والمسيحية من كتب إسلامية



نوع الكتاب : pdf.
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل تحريم الربا في الإسلام والديانتين اليهودية والمسيحية
د. محمد رامز عبد الفتاح العزيزي
د. محمد رامز عبد الفتاح العزيزي
D. MHMD RAMZ ABD ALFTAH ALAZIZI
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تحريم الربا في الإسلام والديانتين اليهودية والمسيحية ❝ الناشرين : ❞ دار الفرقان للنشر والتوزيع ❝ ❱.



كتب اخرى في مقارنة الأديان

التعامل التجاري مع اليهود في الإسلام PDF

قراءة و تحميل كتاب التعامل التجاري مع اليهود في الإسلام PDF مجانا

قصة الذبيح بين الروايات الكتابىة والإسلامية PDF

قراءة و تحميل كتاب قصة الذبيح بين الروايات الكتابىة والإسلامية PDF مجانا

الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية PDF

قراءة و تحميل كتاب الخطيئة والتوبة بين اليهودية والمسيحية PDF مجانا

بشائر عيسى ومحمد في العهد القديم والعهد الجديد PDF

قراءة و تحميل كتاب بشائر عيسى ومحمد في العهد القديم والعهد الجديد PDF مجانا

هيمنة القرآن المجيد على ما جاء في العهد القديم والجديد PDF

قراءة و تحميل كتاب هيمنة القرآن المجيد على ما جاء في العهد القديم والجديد PDF مجانا

نصارى العرب وأقباط مصر قراءة تاريخية ورؤية تحليلية ت/سعيد عبد الحكيم زيد PDF

قراءة و تحميل كتاب نصارى العرب وأقباط مصر قراءة تاريخية ورؤية تحليلية ت/سعيد عبد الحكيم زيد PDF مجانا

أضواء المصابىح لكشف الذبيح PDF

قراءة و تحميل كتاب أضواء المصابىح لكشف الذبيح PDF مجانا

موسى وهارون عليهما السلام في الأسفار الخمسة عرض ونقد في ضوء القرآن الكريم (ماجستير) PDF

قراءة و تحميل كتاب موسى وهارون عليهما السلام في الأسفار الخمسة عرض ونقد في ضوء القرآن الكريم (ماجستير) PDF مجانا

المزيد من الفكر والفلسفة في مكتبة الفكر والفلسفة , المزيد من النجاح وتطوير الذات في مكتبة النجاح وتطوير الذات , المزيد من مقارنة الأديان في مكتبة مقارنة الأديان , المزيد من السياسة في مكتبة السياسة , المزيد من علم النفس في مكتبة علم النفس , المزيد من الهندسة الشاملة في مكتبة الهندسة الشاملة , المزيد من محمد صلى الله عليه وسلم في مكتبة محمد صلى الله عليه وسلم , المزيد من أوراق المؤتمرات والملتقيات العلمية في مكتبة أوراق المؤتمرات والملتقيات العلمية , المزيد من غير مصنفة في مكتبة غير مصنفة
عرض كل المكتبة التجريبية ..
اقرأ المزيد في مكتبة كتب إسلامية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تقنية المعلومات , اقرأ المزيد في مكتبة المناهج التعليمية والكتب الدراسية , اقرأ المزيد في مكتبة القصص والروايات والمجلّات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الهندسة والتكنولوجيا , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب والموسوعات العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب تعلم اللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التنمية البشرية , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب التعليمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب التاريخ , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأطفال قصص ومجلات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الطب , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب العلمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم سياسية وقانونية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأدب , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الروايات الأجنبية والعالمية , اقرأ المزيد في مكتبة كتب اللياقة البدنية والصحة العامة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب الأسرة والتربية الطبخ والديكور , اقرأ المزيد في مكتبة الكتب الغير مصنّفة , اقرأ المزيد في مكتبة كتب المعاجم واللغات , اقرأ المزيد في مكتبة كتب علوم عسكرية و قانون دولي
جميع مكتبات الكتب ..