دونما خوف
تتآكل الفكرة بين أصابع الكف الواحدة .
بينما أرجوحة تهتف بي من بعيد. الأرجوحة
ذاتها
تسكن في قلبي دائما.
كما لو أني
أتنفس في غور سحيق مسافة أخرى .
كما لو أن دمي يعيدني إلى الغروب
منفردا بخطوات مؤلمة، بصلاة آهلة
بالكلام. وبوردة تسيح على سياج من بهاء .
لو أثير الآن، في هذه الصورة،
وجه امرأة تلوح بعينيها إلى شمس الخريف
لو أستطيع محو اللغة المعتمة
لاحتضنت عتبات الخوف
ولأشعلت لي جسدا من حنين ومن بهاء .
غير أن الفكرة، في هذه اللحظة، احتفلت بي
والعالم
خراب مسرف في السهو :
أين
تقيم أيها الضوء؟
كلما أوصد القلب بابه
واعدني الشفق.
" " .. الديوان الثاني للشاعر المغربي