النبات من دور سلبي في تدهور الإنتاج الزراعي كما ونوعا، وبذلك تصبح مكافحة تلك الآفات و الأمراض النباتية ذات أولوية قصوى وامرا ملحا لحماية المحاصيل وتحقيق الآمن الغذائي من خلال تخفيف الهدر الزراعي مما يؤدي إلى زيادة الدخل السنوي للعاملين في هذا القطاع وجلهم من صغار المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر أساسي لرزقهم.

 
نأمل إن يساهم هذا العمل المتكامل في مجال وقاية المزروعات في تدعيم المجهودات المبذولة للارتقاء بالإنتاج الزراعي بشكل متكامل من خلال نشاطات البرنامج في تحسين العوامل الأخرى التي تساعد على زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة الشاملة لاتباع الطرق الحديثة في إنتاج المحاصيل الزراعية ابتداء  من حراثة وتحضير الأرض ومرورا بزراعة الأصناف الملائمة والمحسنة للمحاصيل الزراعية والتسميد والري المنتظمين ومن ثم جني وجمع وخزن وتسويق الحاصل بجانب الوقاية.

 
يعكس هذا الملف أيضا استراتيجية البرنامج في مجال وقاية النبات والذي تركز على بناء القابليات المحلية ورفع كفاءتها علميا وعمليا عن طريق، تدريب الكوادر الزراعية العاملة في هذا المجال وتوعية جميع القطاعات الفلاحين والمزارعين وذلك خلال تنظيم الدورات والحملات الخاصة وتوفير مستلزمات تطوير القدرات من مصادر علمية عالمية وحديثة والوسائل التعليمية وطبع المنشورات محليا.

كما يشمل البرنامج بناء المراكز والمخازن والمختبرات والمحاجر الزراعية في المناطق التي تحتاج أليها مع توفير مستلزمات تشغيلها بقدر الإمكان.
توفير السيارات وأجهزة المكافحة المتطورة والألبسة الواقية والمبيدات الضرورية لمكافحة الآفات الزراعية المهمة أو الوبائية الانتشار.
التشجيع على مكافحة الآفات بالطرق الحديثة وفي مقدمتها المكافحة المتكاملة وهذا ما يؤكد عليها من خلال الحملات التدريبية والإرشادية والتطبيقات الحقلية الملائمة لظروف المنطقة.
كما يعمل البرنامج على الحد من استخدام المبيدات العامة مع التركيز على المبيدات
المتخصصة وقليلة السمية نسبيا للإنسان وقليلة التلوث للبيئة وفي الوقت المناسب وبالطريقة الملائمة وعند الضرورة القصوى وكوسيلة مكملة لمكافحة الآفات وليست الطريقة الوحيدة.
إضافة إلى تطوير وتحديث تربية نحل العسل لمواكبة التطورات العالمية الحاصلة في هذا المجال و بما ينسجم مع قدرات وحاجات المنطقة.